القصيدة التي أبكت جميع البنات
قالتْ و في عينها من رمشها كحل***قف و انتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري و كم نظرتْ***إليكَ عيني بقلب ملؤه الوجل
و الولهى على مضضٍ أنا المُحبة**** فكن رحيما و قف يا أيها الرجل
لا تتركني فإني بتُّ مغرمة****بحسن وجهكَ لما اختاره الخجل
صددتَ عني فكاد الصدُّ يقتلني***و غبتَ عني فكاد العقل يختبل
فكرتُ أنساكَ لكن كواهمة****ظنتْ بأن قيود الغيد تنتقل
فرحتُ أرسل طرفي في الوجوه فما****فما علمتُ قلبي إلا فيكَ يشتغل
ينام كل الورى حولي و لا أحدٌ****يدري بأن فؤادي منكَ يشتغل
فكن شفوقا و جِدْ لي بالوصال فما****أريد غيركَ فأنتَ الحب و الأمل
جِدْ لي و لا تكن مغرورا فما أحدٌ**** رأى جمالي إلا اغتاله الغزل
ألا ترى قدي الميَّاسَ لو نظرتْ****إليه أجمل من في الأرض تختجل
و وجهي الشمس هل للشمس بارقة***إذا شخصتْ إليها فهي ترتحل
فقلتُ و الحزن مرسوم على شفتي****و في فؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الحياء و لا****تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
و الله لو كنتِ من حور الجنان لما****نظرتُ نحوكِ مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاستتري***** و لتعلمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله و اعتصمي**** و لا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صبرت***** و أم ياسر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنة**** و لتعلمي أنها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلمهو*** منْ علَّم الناس أنَّ الآفة الزلل
من صانتْ العرض تحيا و هي شامخة*** و من أضاعته ماتتْ وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى و هي نافذة****و نافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصنتْ فرجها كانتْ مجاهدة****كمريم ابنة عمران التي سألوا
و من أضاعته عاشت مثل جاهلة****تريد تسيير من قدْ عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته****فليس ينظر إلى حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها*****و من إلى الله يسعى سيتصل
أختاه إنا إلى الرحمن مرجعنا **** و سوف نُسأل عما خانتِ المقل
أختاه عودي إلى الرحمن و احتشمي****و لا يغرَّنَّكِ الإطراء و الدجل
توبي إلى الله من ذنبٍ وقعتِ به**** و راجعي النفسَ إن الجرح يندمل
تنظيم الأستاذ: حاكمي إسماعيل
أنا الغريبة يا عمري و كم نظرتْ***إليكَ عيني بقلب ملؤه الوجل
و الولهى على مضضٍ أنا المُحبة**** فكن رحيما و قف يا أيها الرجل
لا تتركني فإني بتُّ مغرمة****بحسن وجهكَ لما اختاره الخجل
صددتَ عني فكاد الصدُّ يقتلني***و غبتَ عني فكاد العقل يختبل
فكرتُ أنساكَ لكن كواهمة****ظنتْ بأن قيود الغيد تنتقل
فرحتُ أرسل طرفي في الوجوه فما****فما علمتُ قلبي إلا فيكَ يشتغل
ينام كل الورى حولي و لا أحدٌ****يدري بأن فؤادي منكَ يشتغل
فكن شفوقا و جِدْ لي بالوصال فما****أريد غيركَ فأنتَ الحب و الأمل
جِدْ لي و لا تكن مغرورا فما أحدٌ**** رأى جمالي إلا اغتاله الغزل
ألا ترى قدي الميَّاسَ لو نظرتْ****إليه أجمل من في الأرض تختجل
و وجهي الشمس هل للشمس بارقة***إذا شخصتْ إليها فهي ترتحل
فقلتُ و الحزن مرسوم على شفتي****و في فؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الحياء و لا****تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
و الله لو كنتِ من حور الجنان لما****نظرتُ نحوكِ مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاستتري***** و لتعلمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله و اعتصمي**** و لا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صبرت***** و أم ياسر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنة**** و لتعلمي أنها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلمهو*** منْ علَّم الناس أنَّ الآفة الزلل
من صانتْ العرض تحيا و هي شامخة*** و من أضاعته ماتتْ وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى و هي نافذة****و نافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصنتْ فرجها كانتْ مجاهدة****كمريم ابنة عمران التي سألوا
و من أضاعته عاشت مثل جاهلة****تريد تسيير من قدْ عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته****فليس ينظر إلى حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها*****و من إلى الله يسعى سيتصل
أختاه إنا إلى الرحمن مرجعنا **** و سوف نُسأل عما خانتِ المقل
أختاه عودي إلى الرحمن و احتشمي****و لا يغرَّنَّكِ الإطراء و الدجل
توبي إلى الله من ذنبٍ وقعتِ به**** و راجعي النفسَ إن الجرح يندمل
تنظيم الأستاذ: حاكمي إسماعيل